يبلغ علو مدينة صفرو 850 متر فوق سطح البحر، وهذا الارتفاع جعلها مدينة تتمتع بجو منعش خلال فصل الصيف وبارد خلال الشتاء
تمتد صفرو على مساحة 1050 هكتار ويبلغ عدد سكانها 64000 نسمة وقد عرفت المدينة تطورا كبيرا منذ 1917 حيث تم دمجها
في الاطار الحضري وأصبحت مدينة من مدن الأطلس المتوسط الساحرة. تاريخ صفرو غني وثري وكانت نقطة لتعايش مجموعة من الديانات
حيث شكلت مثال للمدينة المتسامحة بوجود ثلاث دينات بها وهي الاسلام اليهودية والمسيحية هذا التعايش الذي استمر خلال قرون.
صفرو مدينة صغيرة هادئة توفر للسائح مجال كبير للتجول بين المآثر التاريخية المتمثلة في القصور والاسوار الكبيرة والحصون والقناطر
بالاضافة الى مميزات المدينة القديمة وكل ماتوفره. بالاضافة الى التميز الثراتي الحضاري يتمتع السائح بجمال طبيعة صفرو الخلابة
المتمثلة في وجود شلال ساحر بالمدينة بالاضافة الى البحيرات الزرقاء الممتدة خارج المدينة ومن بين البحيرات المعروفة ( ضاية افوراغ )
( ضاية إفر ) كما توجد منابع مائية متناثرة من اهمها ( عين سلطان ) ( عين رغادة ) ( عين سبو).
خضرة هاته المدينة من شتائها البارد والثلوج التي تتساقط في فصل الشتاء
صفرو في الشتاء
ترتدي حلة بيضاء
عروس بفستان الفرح
موسم حب الملوك الشهير
تشتهر مدينة صفرو بالتواجد الكبير لفاكهة حب الملوك وهي المدينة الوحيدة التي تتميز بالوفرة في إنتاج هذه الفاكهة الملكية الاستثنائية في المغرب، وقد إنطلق الاحتفال
بموسم حب الملوك بالمدينة منذ 1920 ويقام الموسم خلال الاسبوع الاول من شهر يونيو ويعد الموسم فرصة للتعريف بالمدينة تاريخيا وسياحيا.
يقام المهرجان انطلاقا من يوم الجمعة وينتهي يوم الاحد ويتخلله عرض لجيمع انواع الفاكهة وكذلك تنظيم مسابقات ثقافية دينية وفنية وتتحول المدينة
الى مسرح يعج بالالوان والسياح من كل بقاع المغرب وكذلك اوربا.والحدث البارز في موسم حب الملوك هو اختيار ملكة حب الملوك حيث تنظم مسابقة
يتم فيها التنافس بين الفتيات وتقوم لجنة مختصة بإختيار ملكة حب الملوك والتي تتطلب فيها مجموعة من المتطلبات كالانتماء للمدينة والجمال.
ويعتبر مهرجان حب الملوك من أقدم المهرجانات الشعبية بالمغرب، فتعتبر دورة هذه السنة، الدورة 91، وتم تقديمه إلى منظمة اليونيسكو من أجل أن يصنف كثراث لا مادي عالمي، ولقي ملف مهرجان حب الملوك بصفرو دعم فرنسا و إيطاليا و اليابان.
أتمنى أن تكون الرحلة الى صفرو قد امتعتكم وعرفت بهذه المدينة الهادئة الجميلة
و التي كان لي شرف زيارتها في العديد من المرات.
شارك عبر :
Posta un commento